%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%B0%D8%A9%20%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%82%20%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D9%85%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D8%A9 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


شحاذة تسرق سيدة في مسعدة
مسعدة الجولان - «جولاني» - 27\03\2012
شحاذة تستغل طيبة سيدة في مسعدة وتسرق منها مبلغ 1900 شيكل بعد أن أكرمتها وأدخلتها بيتها.

قصص الشحاذين تتكرر ولكن طيبة الناس تجعلهم يقعون في مكائدهم من جديد. ففي مسعدة قامت شحاذة يوم أمس الاثنين بسرقة مبلغ 1900 شيكل من سيدة بعد أشفقت تلك عليها وأدخلتها بيتها. السيدة فضلت عدم ذكر اسمها، ولكنها أرادت قص ما حدث معها لتحذير الناس كي لا يقعوا ضحايا الشحاذين.

وتروي السيدة ما حدث معها صبيحة يوم الاثنين (26\03\2012)، فتقول:

"كنت في بيتي عندما طرق الباب ففتحته لأجد امرأة غريبة طويلة القامة، بيضاء اللون بصورة ملفتة، تلبس غطاء رأس وردي اللون، حيث بدأت "تتمسكن" وتتودد، طالبة المساعدة لعلاج ابنها المريض بالسرطان".

وتتابع السيدة: لقد صدقت قصتها وتألمت لحالتها وأخرجت 20 شيكل كانت بحوزتي وأعطيتها إياها. لكنها كانت تطمع على ما يبدو بمبلغ أكبر من ذلك، فادعت أنها عطشى وطلبت مني كأس ماء، فدخلت إلى الصالون وجلست، بينما ذهبت إلى المطبخ لأحضر لها الماء، وعندما عدت لم أجدها. نظرت في الخارج فلم أجد لها أثراً، واستغربت مغادرتها، لكنه لم يخطر ببالي أي شيء آخر في حينه.

قبل قدوم الشحاذة كنت أستعد للذهاب لتسديد مبلغ 1900 شيكل لبائع المازوت، وقد قبضنا المبلغ مؤخراً من ثمن موسم التفاح الذي كنا ننتظره لتسديد بعض الديون.

وهكذا بعد مغادرة الشحاذة هممت بالذهاب لبائع المازوت، فبحثت عن "جزداني" الذي كنت قد وضعت النقود فيه، ووضعته على الطاولة قبل قدوم الشحاذة، لكني لم أجده.. ففهمت عندها سبب مغادرتها السريعة واختفائها بهذا الشكل.. لقد سرقت "الجزدان" وما فيه من نقود".

وتتابع السيدة قصتها:
"على الفور خرجت أبحث عنها، لكنها كانت قد اختفت "كفص ملح وقد ذاب".. سألت الجيران.. وسألت الناس على الطريق.. لكن شيئاً لم ينفع فقد اختفت نهائيا من القرية، ويبدوا أن سيارة كانت تنتظرها غادرت بها القرية وفرت هاربة"...

وتضيف السيدة:
"أردت أن أذكر قصتي هذه لأحذر الناس من الشحاذين.. فنحن قوم طيبون وهم يستغلون طيبتنا هذه. فأقول للناس: لا تدخلوا الشحاذين إلى بيوتكم ولا تصدقوا قصصهم، فهم على الأغلب يكذبون ويتسترون تحت غطاء الحاجة".

نشير إلى أن قصصاً حقيقية كثيرة تحكى عن الشحاذين، وصلت إلى حد القتل في سبيل سرقة أشخاص أشفقوا عليهم وأدخلوهم بيوتهم، دون رادع أخلاقي.

وتشير التحقيقات التي أجريت من قبل الجهات الرسمية والمدنية، إلى أن الشحاذين هم في الغالب ليسوا حقيقيين وليسوا في ضائقة، وإنما أشخاص امتهنوا الشحاذة، ويعملون في جماعات وتحت إمرة مقاول ينقلهم في سيارته من مكان إلى آخر، فيأتي بهم في الصباح إلى قرية معينة ليتجولوا بين البيوت، ليشحذوا ويفتشوا عن ضحية لهم، ثم يجتمعون بعد يوم العمل لتقاسم الغنيمة فيما بينهم، قبل الانتقال في اليوم التالي إلى بلدة أو قرية أخرى.